ارتطام بـ | نسمة الذكريات | ..

كنت ُ ..

أتجوّل بين أزقّـة قريتنـــا الصغيرة .. وقد اكتست السماء باللون الأسود .. ولا أعمدة للإنارة !

ارتطمت و أنا منغمس في تفكير بعيد .. بنسمة ذكريات ..

***

لأرجع معها في رحلة ٍ إلى الماضي لعله القريب ، لأن الصورة ظهرت باللون ، وواضحة ....

نسمة الذكريات هذه صفعت وجهي الكالح ؛ لتظهر لي صورا ً لأشخاص كآنوا معي بالأمس القريب [ أحبة ] ..

ولكونهم كآنوا [ أحبة ] ؛ فقد ابتلينا بفيروس الجفاء ، و باعدت بيننا الأيام و الفيروس سرى مفعوله ..

فعطّل كل الأجهزة القلبية ،و العلاقات بين الـ [ أحبة ] .. !

***

كنت كالذي استيقظ من نوم عميق .. يا للخيبة ! ؛ حتى في النوم لم أحلمهم ! ...

فسريت أبحث عنهم في أرجاء قريتنا ... كالذي يطرد السراب .. وفي الليل لا يظهر السراب !!...

لعلي ألقى أحدهم ، فأسأله عن الحال ، و الماضي ، والمستقبل .. و ظروف الزمان و المكان ..

و أسلي نفسي وأنا في حالة البحث عن التبريرات و الأعذار. . ..!

***

الصلاة خير من النوم ، قلت نعم .. إن وجد !..

قطع المؤذن حبل التفكير - مبدئيا ً..

فذهبت لأصلي و أنا أسمع الناس في السجود يدعون الله بالمغفرة و الرحمة و الجنة..

وإذا خرجوا قآلوا : " اللهم أشف خادم الحرمين الشريفين " بصوت يتأذى منه حتى الإزعاج .. !

***

اكتست القرية بالضياء.. و بددت ظلام الليل .. وشق ّ الأفق..

ولترجع الحياة لقريتنا .. و تعم الفوضى أرجاء المكان ..

رجعت بعدها إلى البيت ، ليأسرني النعاس ، و أستسلمت ُ لجميع مطالبه .. .!

فنمت ُ لعلي أجد أولئك [ الأحبة ] .. في المنام ..

بعد إن انتهى مفعول تلك النسمة - نسمة الذكريات ....

.
.
اللهم عافنا ...