عدد زوار المنتدى
.: عدد زوار المنتدى :.
دخول
بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 55 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 55 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 122 بتاريخ 2/10/2024, 21:28
من روائع القصص.. الرحمة
بنك البنيان :: المنتدى العام :: مواضيع دينية :: أخرى
صفحة 1 من اصل 1
من روائع القصص.. الرحمة
من روائع القصص.. الرحمة
- قال سعيد بن عفير[1] عن أشياخه: لما جاز المسلمون الحصن يعني حصن مصر أجمع عمرو على المسير إلى الإسكندرية، فسار إليها في ربيع الأول سنة عشرين، وأمر بفسطاطه أن يقوَّض، فإذا بحمامة وقد باضت في أعلاه، فقال: لقد تحرمت بجوارنا، أقرّوها الفسطاط حتى تطير فراخها. فأقرّوا الفسطاط، ووكّل به أن لا تهاج حتى تشتد فراخها، فبذلك سُميت الفسطاط فسطاطًا[2].
- قال محمد بن زكريا الغلابي[3]: شهدت عبد الله بن محمد ابن عائشة ليلة وقد خرج من المسجد بعد المغرب يريد منزله، وإذا في طريقه غلام من قريش سكران وقد قبض على امرأة، فجذبها، فاستغاثت، فاجتمع الناس عليه يضربونه، فنظر إليه ابن عائشة فعرفه، فقال للناس: تنحوا عن ابن أخي. ثم قال: إليَّ يابن أخي. فاستحي الغلام، فجاء إليه فضمَّه إلى نفسه، ثم قال له: امض معي. فمضى معه حتى صار إلى منزله، فأدخله الدار، وقال لبعض غلمانه: بيته عندك، فإذا أفاق من سكره فأعلمه بما كان منه، ولا تدعه ينصرف حتى تأتيني به.
فلما أفاق ذكر له ما جرى، فاستحيا منه وبكى، وهَمَّ بالانصراف؛ فقال الغلام: قد أمر أن تأتيه. فأدخله عليه فقال له: أما استحييت لنفسك؟ أما استحييت لشرفك؟ أما ترى من والدك؟ فاتق الله، وانزع عما أنت فيه. فبكى الغلام منكِّسًا رأسه، ثم رفع رأسه، وقال: عاهدت الله تعالى عهدًا يسألني عنه يوم القيامة أني لا أعود لشرب النبيذ، ولا لشيء مما كنت فيه وأنا تائب. فقال: ادن مني. فقبَّل رأسه، وقال: أحسنت يا بني. فكان الغلام بعد ذلك يلزمه ويكتب عنه الحديث[4].
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سعيد بن عُفير أبو عثمان الأنصاري، مولاهم المصري. سمع: يحيى بن أيوب، ومالكًا، والليث، وابن لهيعة، وسليمان بن بلال، ويعقوب بن عبد الرحمن، وجماعة. وروى عنه: البخاري، وروى مسلم والنسائي عنه. انظر: الصفدي: الوافي بالوفيات، باب أبو الغنائم الحلبي 5 76.
[2] ابن الجوزي: المنتظم 2 33.
[3] محمد بن زكريا الغلابي، بالغين المعجمة، واللام المخففة، والباء الموحدة بعد الألف البصري الخباري، هو في عداد الضعفاء وابن حبان ذكر في الثقات، وقال: يعتبر حديثه إذا روى عن ثقة. وقال الدار قطنى: بصري يضع.
[4] الغزالي: إحياء علوم الدين 7 1236، 1237
- قال سعيد بن عفير[1] عن أشياخه: لما جاز المسلمون الحصن يعني حصن مصر أجمع عمرو على المسير إلى الإسكندرية، فسار إليها في ربيع الأول سنة عشرين، وأمر بفسطاطه أن يقوَّض، فإذا بحمامة وقد باضت في أعلاه، فقال: لقد تحرمت بجوارنا، أقرّوها الفسطاط حتى تطير فراخها. فأقرّوا الفسطاط، ووكّل به أن لا تهاج حتى تشتد فراخها، فبذلك سُميت الفسطاط فسطاطًا[2].
- قال محمد بن زكريا الغلابي[3]: شهدت عبد الله بن محمد ابن عائشة ليلة وقد خرج من المسجد بعد المغرب يريد منزله، وإذا في طريقه غلام من قريش سكران وقد قبض على امرأة، فجذبها، فاستغاثت، فاجتمع الناس عليه يضربونه، فنظر إليه ابن عائشة فعرفه، فقال للناس: تنحوا عن ابن أخي. ثم قال: إليَّ يابن أخي. فاستحي الغلام، فجاء إليه فضمَّه إلى نفسه، ثم قال له: امض معي. فمضى معه حتى صار إلى منزله، فأدخله الدار، وقال لبعض غلمانه: بيته عندك، فإذا أفاق من سكره فأعلمه بما كان منه، ولا تدعه ينصرف حتى تأتيني به.
فلما أفاق ذكر له ما جرى، فاستحيا منه وبكى، وهَمَّ بالانصراف؛ فقال الغلام: قد أمر أن تأتيه. فأدخله عليه فقال له: أما استحييت لنفسك؟ أما استحييت لشرفك؟ أما ترى من والدك؟ فاتق الله، وانزع عما أنت فيه. فبكى الغلام منكِّسًا رأسه، ثم رفع رأسه، وقال: عاهدت الله تعالى عهدًا يسألني عنه يوم القيامة أني لا أعود لشرب النبيذ، ولا لشيء مما كنت فيه وأنا تائب. فقال: ادن مني. فقبَّل رأسه، وقال: أحسنت يا بني. فكان الغلام بعد ذلك يلزمه ويكتب عنه الحديث[4].
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سعيد بن عُفير أبو عثمان الأنصاري، مولاهم المصري. سمع: يحيى بن أيوب، ومالكًا، والليث، وابن لهيعة، وسليمان بن بلال، ويعقوب بن عبد الرحمن، وجماعة. وروى عنه: البخاري، وروى مسلم والنسائي عنه. انظر: الصفدي: الوافي بالوفيات، باب أبو الغنائم الحلبي 5 76.
[2] ابن الجوزي: المنتظم 2 33.
[3] محمد بن زكريا الغلابي، بالغين المعجمة، واللام المخففة، والباء الموحدة بعد الألف البصري الخباري، هو في عداد الضعفاء وابن حبان ذكر في الثقات، وقال: يعتبر حديثه إذا روى عن ثقة. وقال الدار قطنى: بصري يضع.
[4] الغزالي: إحياء علوم الدين 7 1236، 1237
حسن معيض الوادعي
مواضيع مماثلة
» من روائع القصص.. المروءة
» من روائع القصص.. العزة
» روائع القصص.. التواضع
» روائع القصص.. الحلم
» من روائع القصص.. الحياء
» من روائع القصص.. العزة
» روائع القصص.. التواضع
» روائع القصص.. الحلم
» من روائع القصص.. الحياء
بنك البنيان :: المنتدى العام :: مواضيع دينية :: أخرى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
21/5/2011, 01:28 من طرف محمد صالح
» دور الشباب في تنمية المجتمع
3/5/2011, 02:22 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» من أسرار العبادات الطبية
2/5/2011, 03:26 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» ألقاب المعمولات في كتاب سيبويه - (دراسة في المصطلح النّحوي
2/5/2011, 03:24 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» دمعة ندم ندم
2/5/2011, 03:24 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» مواضيع ثقافية وادبية
2/5/2011, 03:23 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» اغرب المعلومات في العالم
2/5/2011, 03:22 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» لماذا سقط المسلمون حضاريا ؟
2/5/2011, 03:22 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» لماذا سقط المسلمون حضاريا ؟
2/5/2011, 03:21 من طرف عبدالرحمن المصعبي