يـامن تركتــها ويــامن أتيــتها .. عليــك باقــامتهــا .. !! بقلمــي ..!!

يـامن تركتــها ويــامن أتيــتها .. عليــك باقــامتهــا .. !! بقلمــي ..!!


الحمد لله الذي أنزل على عبده الفرقان الفارق بين الحلال والحرام ،

والسعداء والأشقياء، والحق والباطل ، وجعله برحمته هدى

لناس عامة و للمتقين خاصة من ضلال الكفر والمعاصي و الجهل الى نور الايمان و التقوى والعلم

أما بعد :

بسم الله الرحمان الرحيم :

خير ما نبدأ به حديثنا آية من كتاب الله العزيز الحكيم

{ ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون }

حذرنا الله أن تلاقينا المنية الا و نحن على ملة أبينا ابراهيم عليه السلام

و أما من مات لى غير ذلك فلويل له و لا يلومن الا نفسه ، ولكن لنرى كيف ننجو من ذلك

و لتتوفاك الملائكة و أنت مسلم ماعليك الا بأركان الاسلام و كل ركن بالغ الأهمية

و لكن للمتأمل حديث آخر ، فلدخول في الاسلام يكفيك النطق بشهادتين

و أمرنا بصيام في كتابه و من سنة نبيه صلوات ربي و سلامه عليه

و الأمر نفسه بالنسبة لزكاه و الحج ...

لكــن أن يناديك خــالقك في كل يوم من أيام دنياك خمس مرات لتنفيذ ركن واحد

فذلك يحتاج منا لمئات الوقفــات خاصة لمن لا يلقي بالا لهذا النداء .. انها يــاعباد الله ..

الصــلاة

1.يـــا من تركتــها ..!!!

في عصرنا هذا لو نسأل أيا كان عن فرصته في أن يلاقي حاكم البلاد أو الرئيس أو الملك أو وزير أو صاحب نفوذ

لقــابلك و من دون تردد أن ذلك من المستحيلات لصعوبة المأمورية و ذلك أن تدفع بطلب هذا ان سمح لك

و بعدها تنتظر و قد تدوم مدة الانتظار الى أعوام و بعدها قد يستجاب لطلبك أو يرفض ..

و هذا كله فقط لتلاقي انسان مثلك لا يملكى لنفسه ضرا و لا نفعا ..

فما بالــك أن تلاقي رب و خالق و بارئ هذا الرئيس أو ....، قد تبقى الدهر كله و أنت تنتظر..

و لكــن من لطف و رحمة و كرم هذا الاله الحق أن سمح و جعل بل فرض على كل عبد من عباده الوقوف بين يديه

دون أي اشكال و لا حرج فقط أن تغتسل و تتوضأ ببضع حفنات من الماء و تلاقيه و تناجيه

كيفما شئت و ذلك لأنه المستعان على كل شيئ و لأنه خصنا بهذه العبادة في قوله :

و ماخلقت الجن و الانس الا ليعبدون "

فمــا بــالك يــا من لا تصـلــي ..!!!

رجـاءا .. مـابـالـك .. أن هناك ميزة بين المسلم و الكافر من أقامها فهو المؤمن حقا و من تركها

فهو الكــافر بعينــه و قد قال رسول الله صلوات ربي و سلامه عليه

"الفرق بين المؤمن و الكافر الصلاة "

رجــاءا.. مــابــالك .. أو مــاعلمت أنـك تقــف بين من يملك النفــع و الضر لك و في الدنيا و الآخرة

رجــاءا .. مــابالــك.. يدعوك خالقك كل يوم و يناديك بأن تعالى الى الفلاح الى الفوز العظيم

و هو الغني عنك بل و يعطيك بكل خمس صلوات أجر خمسين صلاة و قد يضاعف لمن يشــاء.. و تــرفض ..

حقــا أن قال "لا يلومن الا نفســه"

رجـاءا.. مــابــالك ..أو ماعلمت أن صلاتك تلزم الخالق عزوجل "و هو الذي لا يلزمه شيئ" بأن يكن لك عهد

نتاج اقامتها عهد أن يدخــلك الجنة و ذلك الفوز العظيم و لقوله صلوات ربي و سلامه عليه :

"فرض الله على عبده خمس صلوات من جاء بهن و لم ينقص منهن شيئا استخفاف بحقهن كان له عهد عند

الله أن يدخله الجنة و من لم يأت بها لم يكن له عند الله شيئا ان شاء رحمه و ان شاء عذبه "

رجاءا ..ما بالــك .. لو ذكرنـا أن تلاقي حبيبتك أوعشيقتك فمـا همك لا الزمان و لا المكان فقط أن تلاقيها

فمــا بــالك بخــالقك و خالقهــا سبحانه عـز و جـل ..!!!

رجــاء .. مــابـالـك .. أما علمت أن لك ذنوبا كل يوم كل ساعة كل دقيقة .. فكيف لك أن تمحــوها ..

و غدا سيحاسبك عنها خالقــك .. قد خلفت وراءك ممحــاتك لقوله صلى الله عليه و سلم :

في حديثه مع صحابة رضوان لله عليهم :"

" أرأيتم ان كان عند باب أحدكم نهر ماءه عذب فرات يغتسل منه كل يوم

خمس مرات أيبقى فيه من الدرن أي الوسخ شيئ''.قالو:لا يــارسول الله قال : "كذلك الصلاة

فانها لا تبقي من الذنوب و الأثام شيئا ".. فمــابالـك

رجــاءا .. مـابــالك .. في زماننا الكل يبحث عن المــال و هو عصب الحياة رغم أن الله كتب لنا رزقنا يوم أن خلقنا

فقط مـاعلينــا الا انتظار بركته أن ينزلــها علينــا .. و في الصلاة بــركة

رجاءا .. مـابــالك ..أوما علمت أن أول مايحاسب عليه المرء عند ربه صلاته

فان صلحت صلح ســائر عمله و ان فسدت فقد خــابو خســر

أخيــرا و ليـس أخيــرا .. تمعن في هذه فقــط

نقــطة نظــام :

أتــؤمـن بــالله .. كذلك الشيطــان الملعــون المطــرود من رحمته عزوجل يؤمــن به

أتـــؤمــن بالملائكتـــه عزوجــل ..كذلـك الشيطــان يؤمن بهم و قد كان في فترة من دنيــاه بينــهم

أتــؤمــن برســل صلوات ربي و سلامه عليهم ..كذلــك الشيطــان يؤمن بهم و قد حاربهم و عاداهم ..

أتؤمـن باليوم الآخــر .. كذلك الشيطــان يؤمن به و قد قال " أنظرني الى يــوم يبعثــون "

فمــن هذا و ذاك ... السؤال الذي يطــرح نفســه

مــاالفــرق بينــك و بينــه ان لــم تكــن تصــلي .. !!!

السؤال لا يحتــاج الى اجــابة

لانه لا فــرق في ذلــك .. !!!

....

و أخيــرا نســأل الله العالم العليــم بكل شيئ

أن يجعلــنا من عبــاده المخلصين الذين لا خوف عليــهم و لا هم يحزنــون

و أن يجعلنــا لصلاتنــا قائميــن حافظيـن لا تــاركيـن و لا ســاهيــن

...