عدد زوار المنتدى
.: عدد زوار المنتدى :.
دخول
بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 33 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 33 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 129 بتاريخ 6/11/2024, 23:38
ماذا أعددنا لسكرات الموت ...؟
صفحة 1 من اصل 1
ماذا أعددنا لسكرات الموت ...؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا أعددنا لسكرات الموت ...؟
وَلدتـكَ أمـكَ باكـياً مُستصرِخـاً ......
والناسُ حولَك يضحكون سـروراً
فاحرص لنفسك أن تكون إذا بكوا ......
في يـوم موتك ضاحكاً مسـروراً
شهور هي أم أيام؟! سنوات أم ثوان؟!
لا أحد يعلم غير الله سبحانه..
ولكنه حتماً قادم ,,
إنه الغائب الذي لا بد له من عودة ..
وهو كما قال الإمام القرطبي:
"إن الموت هو الخطب الأفظع، والأمر الأشنع والكأس التي طعمها أكره وأبشع،
وإنه الحارث الأهذم للذات والأقطع للراحات، والأجلب للكريهات،
فإنْ أمراً يقطّع أوصالك، ويفرق أعضاءك، ويهدم أركانك،
لهو الأمر العظيم، والخطب الجسيم، وإنّ يومه لهو اليوم العظيم".
فكم يخفق القلب وتدمع العين إذا ذُكر الموت وسكراته ..
وكم تخاف النفس إذا تذكّرتْ مشهد أحدهم وهو في سكرة الموت ..
كيف نادى وكيف تأوّه ..
كيف كان كل أحبته من حوله ولكن لا يملك له أحد نفعاً..
كيف يئس الطبيب..
وسالت دموع كل صاحب وقريب..
كيف انطلقت عينه وكأنه يرى ما لا نرى ..!!
لما حضرت عمرو بن العاص رضي الله عنه الوفاة قال له ابنه: يا أبتاه؟ إنك لتقول لنا: ليتني كنت ألقى رجلاً عاقلاً لبيباً عند نزول الموت حتى يصف لي ما يجد , وأنت ذلك الرجل فصف لي الموت.
فقال:"يا بني والله كأن جنبي في تخت،وكأني أتنفس من سمّ إبرة،
وكأن غصن شوك يُجذب من قدمي إلى هامتي ..!"
نعم هو خطب واقع بكل مؤمن لا محالة ,,
حتى إن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:{رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: "اللهم أعنّي على غمرات الموت أو سكرات الموت". (رواه الترمذي).
ورغم الشدّة إلا أنه رحمة للمؤمنين ..!
عن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:إذا بقي على المؤمن من ذنوبه شيء لم يبلغه بعمله شُدّد عليه الموت ليبلغ بسكرات الموت وشدائده درجته من الجنة،
وإن الكافر إذا كان قد عمل معروفاً في الدنيا هُوّن عليه الموت
ليستكمل ثواب معروفه في الدنيا ثم يصير إلى النار.
واسأل النفس ماذا بعد الوَجَل؟..
هل من عمل ..؟
لعل بعض العمل ينفع , وعسى أن يختم الله لك بخاتمة خير .
فإنّ المرء في هذا الموقف يكون أضعف أمام الشيطان ووساوسه من أي يوم آخر..!
ولا ينجو إلا من يثبّته الله عزّ وجل ,,
قال تعالى :"{ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين}"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
احضروا موتاكم ولقّنوهم لا إله إلا الله،
وبشّروهم بالجنة؛فإن الحليم من الرجال والنساء يتحير عند ذلك المصرع،
وإن الشيطان أقرب ما يكون من ابن آدم عند ذلك المصرع"
(أخرجه أبو نعيم في الحلية).
واسأل القلب هل تعلقتَ بخالقك ..؟
هل نزعتَ ما فيك من كِبْر وعجب واغترار وطول أمل ..؟
هل حرصتَ على صحبة مَنْ تنفعك صحبتهم يومئذ ..؟
روى ابن المبارك وسفيان عن ليث عن مجاهد قال:
ما من ميت إلا تعرض عليه أهل مجالسه الذين كان يجالس،
إن كان أهل لهو فأهل لهو،
وإن كانوا أهل ذِكر فأهل ذِكر .
وتعلّق دوماً بفضل الله،
فهو سبحانه مالك النفس والقلب والعمل ..
"يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" [أخرجه الترمذي]،
وعند بلوغ الروح الحلقوم يُعايِن ما يصير إليه من رحمة أو هوان ولا تنفع حينئذ توبة ولا إيمان،
كما قال تعالى في محكم البيان: (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ) فالتوبة مبسوطة للعبد ما لم تأتي لحظة الوفاة،
فلنبادر بالتوبة قبل أن لا ينفع الندم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا أعددنا لسكرات الموت ...؟
وَلدتـكَ أمـكَ باكـياً مُستصرِخـاً ......
والناسُ حولَك يضحكون سـروراً
فاحرص لنفسك أن تكون إذا بكوا ......
في يـوم موتك ضاحكاً مسـروراً
شهور هي أم أيام؟! سنوات أم ثوان؟!
لا أحد يعلم غير الله سبحانه..
ولكنه حتماً قادم ,,
إنه الغائب الذي لا بد له من عودة ..
وهو كما قال الإمام القرطبي:
"إن الموت هو الخطب الأفظع، والأمر الأشنع والكأس التي طعمها أكره وأبشع،
وإنه الحارث الأهذم للذات والأقطع للراحات، والأجلب للكريهات،
فإنْ أمراً يقطّع أوصالك، ويفرق أعضاءك، ويهدم أركانك،
لهو الأمر العظيم، والخطب الجسيم، وإنّ يومه لهو اليوم العظيم".
فكم يخفق القلب وتدمع العين إذا ذُكر الموت وسكراته ..
وكم تخاف النفس إذا تذكّرتْ مشهد أحدهم وهو في سكرة الموت ..
كيف نادى وكيف تأوّه ..
كيف كان كل أحبته من حوله ولكن لا يملك له أحد نفعاً..
كيف يئس الطبيب..
وسالت دموع كل صاحب وقريب..
كيف انطلقت عينه وكأنه يرى ما لا نرى ..!!
لما حضرت عمرو بن العاص رضي الله عنه الوفاة قال له ابنه: يا أبتاه؟ إنك لتقول لنا: ليتني كنت ألقى رجلاً عاقلاً لبيباً عند نزول الموت حتى يصف لي ما يجد , وأنت ذلك الرجل فصف لي الموت.
فقال:"يا بني والله كأن جنبي في تخت،وكأني أتنفس من سمّ إبرة،
وكأن غصن شوك يُجذب من قدمي إلى هامتي ..!"
نعم هو خطب واقع بكل مؤمن لا محالة ,,
حتى إن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:{رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: "اللهم أعنّي على غمرات الموت أو سكرات الموت". (رواه الترمذي).
ورغم الشدّة إلا أنه رحمة للمؤمنين ..!
عن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:إذا بقي على المؤمن من ذنوبه شيء لم يبلغه بعمله شُدّد عليه الموت ليبلغ بسكرات الموت وشدائده درجته من الجنة،
وإن الكافر إذا كان قد عمل معروفاً في الدنيا هُوّن عليه الموت
ليستكمل ثواب معروفه في الدنيا ثم يصير إلى النار.
واسأل النفس ماذا بعد الوَجَل؟..
هل من عمل ..؟
لعل بعض العمل ينفع , وعسى أن يختم الله لك بخاتمة خير .
فإنّ المرء في هذا الموقف يكون أضعف أمام الشيطان ووساوسه من أي يوم آخر..!
ولا ينجو إلا من يثبّته الله عزّ وجل ,,
قال تعالى :"{ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين}"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
احضروا موتاكم ولقّنوهم لا إله إلا الله،
وبشّروهم بالجنة؛فإن الحليم من الرجال والنساء يتحير عند ذلك المصرع،
وإن الشيطان أقرب ما يكون من ابن آدم عند ذلك المصرع"
(أخرجه أبو نعيم في الحلية).
واسأل القلب هل تعلقتَ بخالقك ..؟
هل نزعتَ ما فيك من كِبْر وعجب واغترار وطول أمل ..؟
هل حرصتَ على صحبة مَنْ تنفعك صحبتهم يومئذ ..؟
روى ابن المبارك وسفيان عن ليث عن مجاهد قال:
ما من ميت إلا تعرض عليه أهل مجالسه الذين كان يجالس،
إن كان أهل لهو فأهل لهو،
وإن كانوا أهل ذِكر فأهل ذِكر .
وتعلّق دوماً بفضل الله،
فهو سبحانه مالك النفس والقلب والعمل ..
"يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" [أخرجه الترمذي]،
وعند بلوغ الروح الحلقوم يُعايِن ما يصير إليه من رحمة أو هوان ولا تنفع حينئذ توبة ولا إيمان،
كما قال تعالى في محكم البيان: (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ) فالتوبة مبسوطة للعبد ما لم تأتي لحظة الوفاة،
فلنبادر بالتوبة قبل أن لا ينفع الندم ..
محمد صالح
مواضيع مماثلة
» على ماذا يبكون
» ماذا تريد ان تكون
» ماذا قال الصحابة عن الشتاء
» ان الموت فجأة "فاعتبر
» حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون
» ماذا تريد ان تكون
» ماذا قال الصحابة عن الشتاء
» ان الموت فجأة "فاعتبر
» حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
21/5/2011, 01:28 من طرف محمد صالح
» دور الشباب في تنمية المجتمع
3/5/2011, 02:22 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» من أسرار العبادات الطبية
2/5/2011, 03:26 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» ألقاب المعمولات في كتاب سيبويه - (دراسة في المصطلح النّحوي
2/5/2011, 03:24 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» دمعة ندم ندم
2/5/2011, 03:24 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» مواضيع ثقافية وادبية
2/5/2011, 03:23 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» اغرب المعلومات في العالم
2/5/2011, 03:22 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» لماذا سقط المسلمون حضاريا ؟
2/5/2011, 03:22 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» لماذا سقط المسلمون حضاريا ؟
2/5/2011, 03:21 من طرف عبدالرحمن المصعبي