عدد زوار المنتدى
.: عدد زوار المنتدى :.
دخول
بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 36 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 36 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 129 بتاريخ 6/11/2024, 23:38
لـو أن اللـه هدانـي
صفحة 1 من اصل 1
لـو أن اللـه هدانـي
لو أن الله هداني
يقول الله عز وجل" ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والنا س أجمعين"
وقال تعالى" ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"
وقال تعالى" إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"
قد يقول احدنا أو يقول البعض ممن غاص في شهواته لو شاء الله لي الهداية لاهتديت ولكن الله ما شاء الله لي بعده فسأبقى على ما أنا عليه
الرد على من يقول نفس هذا القول جاء في القرآن الكريم صريحا وكأنه يعالج هذه المسألة وكأنه يرد على من يقول مثل هذه المقولة
قال تعالى" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم * وأنيبوا إلى ربكم واسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون * واتبعوا أحسن ما انزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وانتم لا تشعرون * أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين * أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين * أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين * بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين " سورة الزمر
ونأتي الآن إلى تفصيل هذه الآيات لنرى كيف الإنسان يتنصل ويصر على المعاصي والغواية ويقول لو أن الله هداني اهتديت بس ربي بهده ما هداني وكيف هداه الله إلى الطريق القويم وكيف بين له هذا الطريق
الإجابة كما ذكرنا جاء في القرآن الكريم ويجيب على هذا التساؤل في آخر سورة الزمر وكأن القرآن يرد
تفسير الآيات الكريمة
قال تعالى" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم" يفتح هنا الله للعاصي باب التوبة بمصراعيه ويقول يا عبادي يا من غرقت في معاصيك هلم إلي لا تيأس من رحمتي لا تيأس من عفوي لا تيأس من غفراني مهما بلغت ذنوبك ما عليك إلا أن ترد إلي وتستغفرني وأكمل قائلا " وأنيبوا إلى ربكم واسلموا له " الإنابة هي المسارعة أي أسرعوا في التوبة وارجعوا إلى ربكم ثم قال" من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون " من قبل أن يأتيك الموت ثم لا تنصرون فمن ينصرك بعد موتك ووجهك أسود وأنت زاني معاكس مرابي لا تغض بصرك عن الحرام تارك للصلاة فمن ينصرك وقتها أينصرك مالك أينصرك اهلك أينصرك ولدك أينصرك منصبك أينصرك جمالك أتنصرك معاصيك وشهواتك أينصر أصدقاؤك أصدقاء السوء أتنصرك قوتك أينصرك الجاه والملك أينصرك أحبابك فكر بها أخي الكريم وأكمل قائلا " واتبعوا أحسن ما انزل إليكم من ربكم " اتبعوا هنا أمر لك أيها المكلف وأحسن ما أنزل هو كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ثم أردف قائلا " من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وانتم لا تشعرون " من قبل وهنا ما في مجال للتأخير أبدا الذي يماطل ويؤخر التوبة هذا خاسر خسران كبيرا فهو يعرضك لأمرين خطيرين فإما الأول فهو إما أن تفاجأ بالقضاء والقدر وهو الموت على غير موعد فتخسر خسارة وتندم ندامة لا تعوض ولا تقوم لها الدنيا كلها وإذا سلمت من الموت فانه الأمر الثاني وهو انك تخسر وقت التأجيل فانك تخسر من وقتك ذهبيا كان يمكنك أن تستغله بالعمل الصالح ففي الحالتين تكون خاسرا وما الفائدة من الوقت الذي تأجل به هل تكسب النوم الكثير الم تكسب المتع الحرام الكثيرة أم تكسب تركك للصلاة أم تكسب ملذات الدنيا وشهواتها فيجب عليك أن لا تأجل التوبة والعذاب هنا هو الموت وسماه الله العذاب ولكنه عذاب على العاصي عذاب على من لم يطع الله عذاب لمن استهان بالله عذاب للفاجر عذاب لمن عاكس الفتيات بالهاتف واستهان بالله الذي يراه عذاب اصغر يليه عذاب اكبر في القبر و القيامة يأتيك وأنت لا تشعر يأتيك فجأة على معصية أو على حرام أو على غانية أو على داعرة وأنت تقود السيارة بحادث أو تقون مارا تحت بناية فيسقط عليك ما يزهق روحك أو تشم رائحة تفتك بك أو مرض يقضي عليك فما الفائدة وقتها وأنت غير تائب فما يضرك أخي الكريم إن تبت الآن ولا تقل بعد سأتوب بس مب الحين .... لااااااااااااا بل اعزم وتوكل على الله ويقول البعض إني أخاف انتكس فارد عليه وأقول أشككت برحمة الله وأقول له تخاف من الجنة تخاف من النعيم تخاف من الأبدية بالجنة والبعض للأسف بباله كل شي بباله الأكل والشراب واللعب والمعاكسات والعمل والتجارة والحواطة واللهو والتزين وقص الحواجب وبالموضع وباللبس الغير ساتر وكل أموره الحياتية ولكن ليس على باله الموت المفاجئ ليس على باله انه سيغادر هذا الدار إلى دار القرار ثم قال تعالى " أن تقول نفس " ونفس هنا شاملة أي نفس خلقت وهي نكرة أي شاملة للكل ولم تحدد شخصا بعينه وإنما الخطاب موجه لكل نفس ومعنا كيلا تقول نفس ثم أكمل " يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين " يتمنى ويتحسر على ما فرط في جنب فرط في ترك طاعة ويتحسر على عمله ووقوعه بالمعاصي ولا أظن عاقل يرغب بقولها فيا أخي لا تقطع رحمك لا ترابي لا تزني لا تعاكس استري نفسك صوني شرفك وعرضك وكان يسخر من الذين ينصحونه ويعظونه ثم قال تعالى " أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين " وهذا الشاهد من الموضوع أو تقول لو أن الله هداني لكن رد الله عليه قائلا " بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين" أي بلا قد هديتك أخبرتك عن الصلاة ولم تصلي أخبرتك عن الزكاة ولم تصلي حرمت عليك الزنا والمعاكسات ولكن زنيت أمرتك بطاعة الوالدين لكنك أبيت إلا العقوق أخبرتك يا أمتي بان تستري نفسك فأبيت إلا إظهار شعرك وأجزاء من جسمك أمرتكم بطاعتي وبينتها لكم وأرسلت لكم رسولي وأمرتكم بالصلاة عليه ولكن كان يذكر أمامكم فبخلتم الصلاة عليه أمرتك بالامتناع عن النظر الحرام فأبيت إلا مناظرة النساء أمرتك بعدم شرب الخمور فأصررت على شربها أمرتك بصلة رحمك لكنك قطعتها هديتك باني خلقتك حنفيا أي مسلما ولكنك أبيت إلا أن تعصي هديتك بأمور أوجبت عليك أن تقوم بها ولكنك أصررت على تركها واتبعت طريق الشيطان
ولا تظن أخي الكريم بان الله سيجعلك آليا في العبادة لأنه إن كان جعلك آليا ما حاسبك لأنك تلقائيا تعبد ويعتقد البعض هذا الشيء بان الهداية هي أن يجعله الله آليا في العبادة أو أن يغير الله قلبه إلى الدين فجأة قد يكون لكن هذا من الله ولا تدري أنت إن كنت من الذين يختارهم الله أم لا وهل ستنتظر وما أدراك انك منهم أساسا قال تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" فغير ما بقلبك يعنك الله واحذ حذو الصحابة الكرام .. إن الله اوجد فيك العقل وأعطاك الاختيار وبين لك سبل الطريق السليم وجعلك واختيارك فان اتبعت الطريق القويم فزت وان سلكت سواه غويت قال تعالى " فألهمها فجورها وتقواها"
فالله يجيب على هذا القائل هذا القول " لو أن الله هداني" فنرد بان الله هداك وأنار لك الطريق الصحيح واراك آياته في الحياة الدنيا وعلى وجوده انظر إلى نفسك من أين خلقت وكيف كبرت وكيف عشت والى أين ستؤول فكر أخي القارئ فكر إلى أين ستذهب فكر ... ستذهب إلى ربك فإما أن تلاقيه بعمل يسره فيرضى عنك وإما أن تلاقيه بعمل يغضبه فيسخط عليك ولك القرار والخيار فان من يرغب في الجنة لا يعاكس ولا يمازح بالحرام ولا يسمع أغاني الشيطان ولا يشرب خمور الدنيا ولا ولا ولا يقع بما حرم الله وإنما يقوم بكل ما أمره الله ما استطاع سبيلا
وان تفكرت قليلا هناك أشياء كثيرة يمكن أي احدنا أن يعملها وما أسهلها نذكر منها الاستغفار، تسبح ، وتحمد ،وتكبر وتصلي على نبينا وتدعوه وأنت بالسيارة وأنت جالس بانتظار دورك وأنت لحالك وأنت تقوم بعمل يدوي وأنت في أي وقت فراغ ويا له من اجر عظيم من عمل قليل فانظر إلى رحمة ربنا
لكن لم يقول الشخص لو أن الله هداني وهو يعلم بان كل شي أمامه واضح ولكنه مصر على حاله الذي هو عليه ضائع حيران محتار ولا يعلم من دنياه إلا شهواته
ونقول لمثل هذا أن انهزام الإنسان وحبه للخلود والراحة والأغاني والأكلات والنوم الكثير والمعاكسات والشهوات والزنا والخنا والربا هو من يردك عن الهداية فانظر إلى نفسك واحذر قبل أن تقول نفس يا ليتني كنت ترابا
وتذكر قول الله " إن الله لا يضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض "
وتذكر بان الله لا يظلم الناس وانه عدل وانه شكور غفور
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم اجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا
اللهم إنا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار
اللهم أرحنا عند الموت واجبر كسر أهالينا
اللهم اجبر خواطرهم اللهم صبرهم اللهم كن معهم
الله هون عليهم فراقي واثبهم على جزعم على فرقاي
اللهم استجب دعاءهم برحمتك علي
اللهم ارحمنا وقتها واجعل قبورنا واسعة مستنيرة
اللهم ثبتنا عند سؤال منكر ونكير وزجرهما لنا
اللهم ارحمن برحمتك يا رحمن يا رحيم
اللهم ارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين
اللهم آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم وسلم وزد وبارك على خير من خلقت سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
يقول الله عز وجل" ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والنا س أجمعين"
وقال تعالى" ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"
وقال تعالى" إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"
قد يقول احدنا أو يقول البعض ممن غاص في شهواته لو شاء الله لي الهداية لاهتديت ولكن الله ما شاء الله لي بعده فسأبقى على ما أنا عليه
الرد على من يقول نفس هذا القول جاء في القرآن الكريم صريحا وكأنه يعالج هذه المسألة وكأنه يرد على من يقول مثل هذه المقولة
قال تعالى" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم * وأنيبوا إلى ربكم واسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون * واتبعوا أحسن ما انزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وانتم لا تشعرون * أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين * أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين * أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين * بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين " سورة الزمر
ونأتي الآن إلى تفصيل هذه الآيات لنرى كيف الإنسان يتنصل ويصر على المعاصي والغواية ويقول لو أن الله هداني اهتديت بس ربي بهده ما هداني وكيف هداه الله إلى الطريق القويم وكيف بين له هذا الطريق
الإجابة كما ذكرنا جاء في القرآن الكريم ويجيب على هذا التساؤل في آخر سورة الزمر وكأن القرآن يرد
تفسير الآيات الكريمة
قال تعالى" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم" يفتح هنا الله للعاصي باب التوبة بمصراعيه ويقول يا عبادي يا من غرقت في معاصيك هلم إلي لا تيأس من رحمتي لا تيأس من عفوي لا تيأس من غفراني مهما بلغت ذنوبك ما عليك إلا أن ترد إلي وتستغفرني وأكمل قائلا " وأنيبوا إلى ربكم واسلموا له " الإنابة هي المسارعة أي أسرعوا في التوبة وارجعوا إلى ربكم ثم قال" من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون " من قبل أن يأتيك الموت ثم لا تنصرون فمن ينصرك بعد موتك ووجهك أسود وأنت زاني معاكس مرابي لا تغض بصرك عن الحرام تارك للصلاة فمن ينصرك وقتها أينصرك مالك أينصرك اهلك أينصرك ولدك أينصرك منصبك أينصرك جمالك أتنصرك معاصيك وشهواتك أينصر أصدقاؤك أصدقاء السوء أتنصرك قوتك أينصرك الجاه والملك أينصرك أحبابك فكر بها أخي الكريم وأكمل قائلا " واتبعوا أحسن ما انزل إليكم من ربكم " اتبعوا هنا أمر لك أيها المكلف وأحسن ما أنزل هو كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ثم أردف قائلا " من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وانتم لا تشعرون " من قبل وهنا ما في مجال للتأخير أبدا الذي يماطل ويؤخر التوبة هذا خاسر خسران كبيرا فهو يعرضك لأمرين خطيرين فإما الأول فهو إما أن تفاجأ بالقضاء والقدر وهو الموت على غير موعد فتخسر خسارة وتندم ندامة لا تعوض ولا تقوم لها الدنيا كلها وإذا سلمت من الموت فانه الأمر الثاني وهو انك تخسر وقت التأجيل فانك تخسر من وقتك ذهبيا كان يمكنك أن تستغله بالعمل الصالح ففي الحالتين تكون خاسرا وما الفائدة من الوقت الذي تأجل به هل تكسب النوم الكثير الم تكسب المتع الحرام الكثيرة أم تكسب تركك للصلاة أم تكسب ملذات الدنيا وشهواتها فيجب عليك أن لا تأجل التوبة والعذاب هنا هو الموت وسماه الله العذاب ولكنه عذاب على العاصي عذاب على من لم يطع الله عذاب لمن استهان بالله عذاب للفاجر عذاب لمن عاكس الفتيات بالهاتف واستهان بالله الذي يراه عذاب اصغر يليه عذاب اكبر في القبر و القيامة يأتيك وأنت لا تشعر يأتيك فجأة على معصية أو على حرام أو على غانية أو على داعرة وأنت تقود السيارة بحادث أو تقون مارا تحت بناية فيسقط عليك ما يزهق روحك أو تشم رائحة تفتك بك أو مرض يقضي عليك فما الفائدة وقتها وأنت غير تائب فما يضرك أخي الكريم إن تبت الآن ولا تقل بعد سأتوب بس مب الحين .... لااااااااااااا بل اعزم وتوكل على الله ويقول البعض إني أخاف انتكس فارد عليه وأقول أشككت برحمة الله وأقول له تخاف من الجنة تخاف من النعيم تخاف من الأبدية بالجنة والبعض للأسف بباله كل شي بباله الأكل والشراب واللعب والمعاكسات والعمل والتجارة والحواطة واللهو والتزين وقص الحواجب وبالموضع وباللبس الغير ساتر وكل أموره الحياتية ولكن ليس على باله الموت المفاجئ ليس على باله انه سيغادر هذا الدار إلى دار القرار ثم قال تعالى " أن تقول نفس " ونفس هنا شاملة أي نفس خلقت وهي نكرة أي شاملة للكل ولم تحدد شخصا بعينه وإنما الخطاب موجه لكل نفس ومعنا كيلا تقول نفس ثم أكمل " يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين " يتمنى ويتحسر على ما فرط في جنب فرط في ترك طاعة ويتحسر على عمله ووقوعه بالمعاصي ولا أظن عاقل يرغب بقولها فيا أخي لا تقطع رحمك لا ترابي لا تزني لا تعاكس استري نفسك صوني شرفك وعرضك وكان يسخر من الذين ينصحونه ويعظونه ثم قال تعالى " أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين " وهذا الشاهد من الموضوع أو تقول لو أن الله هداني لكن رد الله عليه قائلا " بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين" أي بلا قد هديتك أخبرتك عن الصلاة ولم تصلي أخبرتك عن الزكاة ولم تصلي حرمت عليك الزنا والمعاكسات ولكن زنيت أمرتك بطاعة الوالدين لكنك أبيت إلا العقوق أخبرتك يا أمتي بان تستري نفسك فأبيت إلا إظهار شعرك وأجزاء من جسمك أمرتكم بطاعتي وبينتها لكم وأرسلت لكم رسولي وأمرتكم بالصلاة عليه ولكن كان يذكر أمامكم فبخلتم الصلاة عليه أمرتك بالامتناع عن النظر الحرام فأبيت إلا مناظرة النساء أمرتك بعدم شرب الخمور فأصررت على شربها أمرتك بصلة رحمك لكنك قطعتها هديتك باني خلقتك حنفيا أي مسلما ولكنك أبيت إلا أن تعصي هديتك بأمور أوجبت عليك أن تقوم بها ولكنك أصررت على تركها واتبعت طريق الشيطان
ولا تظن أخي الكريم بان الله سيجعلك آليا في العبادة لأنه إن كان جعلك آليا ما حاسبك لأنك تلقائيا تعبد ويعتقد البعض هذا الشيء بان الهداية هي أن يجعله الله آليا في العبادة أو أن يغير الله قلبه إلى الدين فجأة قد يكون لكن هذا من الله ولا تدري أنت إن كنت من الذين يختارهم الله أم لا وهل ستنتظر وما أدراك انك منهم أساسا قال تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" فغير ما بقلبك يعنك الله واحذ حذو الصحابة الكرام .. إن الله اوجد فيك العقل وأعطاك الاختيار وبين لك سبل الطريق السليم وجعلك واختيارك فان اتبعت الطريق القويم فزت وان سلكت سواه غويت قال تعالى " فألهمها فجورها وتقواها"
فالله يجيب على هذا القائل هذا القول " لو أن الله هداني" فنرد بان الله هداك وأنار لك الطريق الصحيح واراك آياته في الحياة الدنيا وعلى وجوده انظر إلى نفسك من أين خلقت وكيف كبرت وكيف عشت والى أين ستؤول فكر أخي القارئ فكر إلى أين ستذهب فكر ... ستذهب إلى ربك فإما أن تلاقيه بعمل يسره فيرضى عنك وإما أن تلاقيه بعمل يغضبه فيسخط عليك ولك القرار والخيار فان من يرغب في الجنة لا يعاكس ولا يمازح بالحرام ولا يسمع أغاني الشيطان ولا يشرب خمور الدنيا ولا ولا ولا يقع بما حرم الله وإنما يقوم بكل ما أمره الله ما استطاع سبيلا
وان تفكرت قليلا هناك أشياء كثيرة يمكن أي احدنا أن يعملها وما أسهلها نذكر منها الاستغفار، تسبح ، وتحمد ،وتكبر وتصلي على نبينا وتدعوه وأنت بالسيارة وأنت جالس بانتظار دورك وأنت لحالك وأنت تقوم بعمل يدوي وأنت في أي وقت فراغ ويا له من اجر عظيم من عمل قليل فانظر إلى رحمة ربنا
لكن لم يقول الشخص لو أن الله هداني وهو يعلم بان كل شي أمامه واضح ولكنه مصر على حاله الذي هو عليه ضائع حيران محتار ولا يعلم من دنياه إلا شهواته
ونقول لمثل هذا أن انهزام الإنسان وحبه للخلود والراحة والأغاني والأكلات والنوم الكثير والمعاكسات والشهوات والزنا والخنا والربا هو من يردك عن الهداية فانظر إلى نفسك واحذر قبل أن تقول نفس يا ليتني كنت ترابا
وتذكر قول الله " إن الله لا يضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض "
وتذكر بان الله لا يظلم الناس وانه عدل وانه شكور غفور
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم اجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا
اللهم إنا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار
اللهم أرحنا عند الموت واجبر كسر أهالينا
اللهم اجبر خواطرهم اللهم صبرهم اللهم كن معهم
الله هون عليهم فراقي واثبهم على جزعم على فرقاي
اللهم استجب دعاءهم برحمتك علي
اللهم ارحمنا وقتها واجعل قبورنا واسعة مستنيرة
اللهم ثبتنا عند سؤال منكر ونكير وزجرهما لنا
اللهم ارحمن برحمتك يا رحمن يا رحيم
اللهم ارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين
اللهم آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم وسلم وزد وبارك على خير من خلقت سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
ناصرالحارثي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
21/5/2011, 01:28 من طرف محمد صالح
» دور الشباب في تنمية المجتمع
3/5/2011, 02:22 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» من أسرار العبادات الطبية
2/5/2011, 03:26 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» ألقاب المعمولات في كتاب سيبويه - (دراسة في المصطلح النّحوي
2/5/2011, 03:24 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» دمعة ندم ندم
2/5/2011, 03:24 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» مواضيع ثقافية وادبية
2/5/2011, 03:23 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» اغرب المعلومات في العالم
2/5/2011, 03:22 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» لماذا سقط المسلمون حضاريا ؟
2/5/2011, 03:22 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» لماذا سقط المسلمون حضاريا ؟
2/5/2011, 03:21 من طرف عبدالرحمن المصعبي