[[ 11 ]] مـارسَ | ثورةَ يُريدون بِهـا زعزعـةَ الأمـن !

بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



يروى أن مدرسا أعجميا يقرئ طفلا القرآن الكريم فيقول له اقرأ " غير المغزوب عليهم
ولا الزالين " فـ يقلب الضاد زايا ، فاذا بالطفل يقرأها كذلك غير المغزوب عليهم ولا الزالين ،
فقال المدرس : بابا قل ما في قلبي و لا تقل ما في لساني !!



هَؤولاءَ هُم الثُوار و دعاة الفتنَ , يقولوا آخرجوا و تظاهروا و وصلواً
رسالتكم بالمظاهرات و الثوراتَ , ولكن لا تخربوا و لاتحتجوا ولا تحرضوا على إسقاط النظامَ و و و و إلخ ..


وفي حقيقة الآمر هُو يخاطبهمَ :-
بـ / آفعل مافي قلبي و لا تفعل ما يقول لساني !!



هُو حال بعض الدعاةَ و بعض الثوار هذه الفترة لـ شحذ هِمم
العامة مِن الناس و الخروج و حمل اللفتات و الشعاراتَ , والدافع لـ ذلك
على ما يقولون هُو إصلاح الفساد الظاهر في البطانة !


حِنّا نقر و نعلمَ أن هُناك فساداً ظاهراً في البطانةِ ,
وبأذن الله مع تشكيل اللجنة الجديدة في التحقيق في ذلك
سُيأتي آكلهَ , وبأذن الله تصلحَ الآمور .. ,


المشكلة تكمن في أننا شعب يُحب و يعشق " المُحاكاة " حدّ الثملً ,
ولكن لـ الآسف في الشيء الخطأ , ثار شعب تونسَ و ثار شعب مصر ,
وهُم يريدوا أن يثور الشعب و لكن على ما يقولون بـ الطريقة السلميةَ !


شرعاً لا يوجد دليل من الكتاب أو السنةَ بـ الخروجَ و المظاهراتَ
إلاً إذا كان الحاكم طاغياً , وآحمدُ الله عز وجل أن الله آنعم عليناً بحاكماً
حافظاً لـ حقوقنا في شتى المجالاتَ , و لكن تتواجد بطانةَ فاسدةَ
بحول الله ستزول و ستتلاشى .. !!



المظاهرة السلمية !!


لا أدري ماذا يُريدون بها , هَل هُو خروج في الطرقاتَ و التعبيرَ عن الآراء ,
أمّـا أن الهدف أوسع وآعمق من ذلك , فـ الثاني هُو المعنى الباطن و المقصودَ !


آخواني و آخواتيَ في يوم الوطنَ يوم الآحتفال يوم البهجةَ يوم الآنس ,
نخرج لـ الآحتفال بيومنا الوطنيَ , نجد هُناك التكسير و التخريب و الفوضى
فِي كُل شيء . . واليوم هُو يوم آحتفال و فَرحَ !


كيف لو كان ذلك اليوم , يوم الحُرية كما يطلقون أو يوم توصيل
الآفكار و المتطلباتَ , ماذا سيحدث - سأترك الآجابة لك آيهاَ القاريء - !


في عهد الخلفية : عثمان بن عفانَ - رضي الله عنه - , خرج الناسَ
وكان يقولوا خُروجاً سلمياً و لكن حدثت الصدمةَ بقتل الخليفة , و ظهور
الفتن مِن تِلك الفترةَ , وكان رضي الله عنهَ , تستحي منه الملائكة ..


يُريدون حُرية في الآفكار و حُرية في الآديان و حُرية لـ المرأةَ , والليبرالية
و العلمانية , وغيرهم مِن تِلك الطوائف يريدوا دولة لا تقيدهم بشيء , ويريدون آن
تفتح لهمَ مراكز و هيئات و الهدف من ذلك تضليل الشاب المؤمن !


دعوهم فهم يُريدوا حركات لا إصلاحية بل حركاتَ تدميرةَ ,
آتقوا الله في آنفسكمَ , وآعلموا آن هؤولاء الدعاة لـ الفتنَ سيسقطوا
هُم وآفكارهم و إصلاحاتهمَ ...



السعيد من آتعظ بغيره و الشقي من آتعظ به غيرهَ ,
مصر سفك لـ الدماء وإزهاق لـ الآرواحَ , ولا زلنا لا نعلمَ ماذا إذا
كانت مصر ستعود وطناً آمناً , ليبيا و تونس و و و و ألخ !


نحن نعيشَ في نعمة لا يعلمها إلا الله سبحانه و تعالى :-


عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ
قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا " ..



آخيراً ///


و لائنا لله سبحانه و تعالى ,
ثم لـ الوطن ، ثم لـ الملك عبدالله بن عبد العزيز ..

موضوع ملموس

مشكور

لا تكن كالنسر الذي تربى بين الدجاج فظن أنه دجاجة لا يستطيع الطيران... هيا افرد جناحيك
وحلق في سماء النجاح والمجد ولا تركن للمخذلين لطموحك من اليائسين المحبطين, فلا يهم
أين أنت الآن المهم هو إلى أين تتجه في هذه اللحظة.