عدد زوار المنتدى
.: عدد زوار المنتدى :.
دخول
بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 35 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 35 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 129 بتاريخ 6/11/2024, 23:38
هامس الاحزان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هامس الاحزان
الفصل الأول
المشهد الأول
يفتتح الستار .... منظر جبلي ليلي ... نرى خلفيه خافته لجبل مرتفع وخلفة تسق الشمس مع موسيقي تصويرية حزينة ... وفي وسط المسرح وضع حجران كبيران .... وفي الركن الأيمن من المسرح شجرة ربيعية ... أما الركن الأيمن ففيه جزع شجرة يحاول أن يقاوم الموت ..... ويظهر في الركن الأيمن آنجل .... وهو رمز للخير والوجود الكوني .... وفي الركن الأيسر يظهر سافدج .... وهو رمز للشيطان والشر .... آنجل يظهر بصورة جميلة مرتب الهندام ... ينسدل شعره على كتفيه بطريقة توحي بأنه هاديء السكينة ... ويسير بخطى واثقة نحو منتصف المسرح ... وسافدج على العكس يظهر بصورة بشعة .... كث الشعر غريب المنظر ... ويزيده قبح ذلك القرن الطويل الذي يظهر من بين عينيه الى أخر رأسه .
- ما الذي أتى بك هنا سافدج ... وماذا تريد ؟.... الا تمل من الإنهزام أمام الخير ؟؟
- آنجل .. إنك واهم يا عزيزي .... فلم تستطع التغلب على الشر مطلقا فالشر يسري بالنفوس كالنار في الهشيم .... ولكنه نار من نوع آخر يتلذذ به الناس
- لا سافدج فإن أعوانك من ضعاف النفوس فقط ... وسيأتي يوما لينتصر الخير على الشر .... وأعدك أنه يوم قريب... فالحب والسلام والمودة أسلحة لنحاربكم بها ..
- الحب ؟؟ السلام ؟؟ المودة ؟؟؟ لقد خطرت ببالي فكرة شيطانية آنجل ... وهي تحدي بيننا .... ما رأيك لو يكون العالم بلا مشاعر ؟....
- هل جننت ...؟ كيف يكون العالم بلا مشاعر .؟؟... كيف يعيش الناس دون دقات قلوبهم ...؟؟
- هههه سيعيشون يا صديقي بل ستكون حياتهم أكثر بقاء ونقاء ... ونسمع ضحكة شيطانية تأتي من أغوار ذلك المعتوه ... ثم يلتفت الى آنجل ويقول ...لأول مرة سيكون الشيطان زارعا للخير ...
- وكيف تكون زارعا للخير وأعوانك يا ملعون
- انظر الى نظريتي .... وبعدها إحكم علي هل أنا ملعون أم أنني أريد الخير للبشر
( ونري آنجل يذهب ليجلس على أحد الحجرين بوسط المسرح في شبه زهول .... بينما سافدج يتحرك بشكل غليظ ويتجه الي الركن الايسر من المسرح .... ثم تهدأ الأضواء وتتجه الكاميرا تجاه سافدج فيظهر وجهه بشكل أكثر قبحا حيث ترمي على تجاعيد وجهه ظلال موحشة بينما يبدأ في الكلام بطريقة تشبه الحفيف ....
الحب .... الكراهية ..... الصدق .... الكذب ..... الأنانية ..... الغدر .... الخيانة .... والحسد .... آلاف من الصفات المتناقضة والمشاعر الإنسانية ... سببت كل الحروب .. فلولا الكراهية ماكانت الحروب ... ولولا الخداع ما كانت الجروح .... ولولا الخيانة ماكان الانتقام .... هذه هي النظرية نظرية شيطانية ولكنها للخير ..الا تشاركني الرأي
- تعود الإضاءة الي المسرح ونجد آنجل مذهولا مما يسمع فكيف أتت تلك الفكرة المجنون الى ذلك العقل الشيطاني .... وأخذ يبحث عن رد يناسب القول ... فبالفعل هذا الشيطان يتكلم بشكل سفسطائي وكأنه سقراط بحد ذاته .... ولكنه أفاق من ذهوله
- أيها الشيطان كيف يكون العالم بلا مشاعر .... نعم قد تكون الكراهية سببا في الحرب .... لكن الحب سببا في السلام.... وقد يكون الخداع سببا في الجروح ولكن الحنان يلملم تلك الجروح ..... وقد تكون الخيانة سببا في الانتقام ... لكن الوفاء يمحو آثار الخيانه .... أيها الشيطان كيف تفكر بأن تمحى المشاعر ... كيف؟
- انظر يا صديقي ... دعنا نحاول ونجرب .... فقد سئمت الحديث معك ...... نحن الآن في الخرن الخامس والعشرون .... وأنا وأنت منذ ملايين السنين نتهاوش ونتحارب .... أما آن لنا أن نرتاح ولو قليلا .؟؟ ... ونترك العالم يعيش بهدوء ؟... لقد دمرت الحروب الكرة الأرضية كلها وعادت الحياة شبه بدائية ... ولم يتبق سوى المدينة المغلقة ..... تلك التي تختفي خلف الأبواب هناك ..... فتعالى لنر ماذا سيحدث لو طبقت نظريتي ؟؟.... وهذا تحدي بيننا فسوف تنتهي الحروب ... وتنتهي كل الأحزان ....؟؟
- حسنا يا شيطان وأنا أقبل تحديك ... وأقول بأنه سيبقي هناك مكانا للحب .... مكانا للصدق .... مكانا للإيمان .
- فلنبدأ وإترك المبادرة لي .... فأنا والأب الروحي للمدينة شخص واحد .... ولقد تقمصت شخصيته منذ أن اصبحت وحدها منعذلة ..... ولقد كنت أحضر الي ذلك منذ زمن طويل .... واليوم نبدأ حربنا الكبرى ..... سأحيل الناس الى أحجار تمشي با مشاعر .... ولن يكون هناك خلافات أو هفوات ..
- وأنا سأدافع عن البشر وسأمنعك بكل ما أمتلك من خير .... ولكن لتعلم أن هنا نهايتك .... فلقد طفح منك الكيل.
- حسنا يا عزيزي .... لو نجحت فكرتك تنتهي من الوجود .... ولو فشلت أنتهي أنا من الوجود .... ما رأيك ؟
- اتفقنا ولنر من سيسير ورائك ومن سيسير ورائي.
هدوء تام ويبدأ ضوء المسرح في الانخفاض رويدا رويدا ... وتبدأ موسيقي مكسيكية هادئة تنطلق وكأنها تاتي من بعيد بل أن يسود إظلام تام .... وترن في أرجاء المكان ضحكة سافدج الشيطانية .... وتتباعد شيئا فشيئا بينما تبدأ الشمس في الشروق .... إنه فجر جديد .... ولكن ترى ماذا ينتظر البشر ؟
يسدل الستار
المشهد الأول
يفتتح الستار .... منظر جبلي ليلي ... نرى خلفيه خافته لجبل مرتفع وخلفة تسق الشمس مع موسيقي تصويرية حزينة ... وفي وسط المسرح وضع حجران كبيران .... وفي الركن الأيمن من المسرح شجرة ربيعية ... أما الركن الأيمن ففيه جزع شجرة يحاول أن يقاوم الموت ..... ويظهر في الركن الأيمن آنجل .... وهو رمز للخير والوجود الكوني .... وفي الركن الأيسر يظهر سافدج .... وهو رمز للشيطان والشر .... آنجل يظهر بصورة جميلة مرتب الهندام ... ينسدل شعره على كتفيه بطريقة توحي بأنه هاديء السكينة ... ويسير بخطى واثقة نحو منتصف المسرح ... وسافدج على العكس يظهر بصورة بشعة .... كث الشعر غريب المنظر ... ويزيده قبح ذلك القرن الطويل الذي يظهر من بين عينيه الى أخر رأسه .
- ما الذي أتى بك هنا سافدج ... وماذا تريد ؟.... الا تمل من الإنهزام أمام الخير ؟؟
- آنجل .. إنك واهم يا عزيزي .... فلم تستطع التغلب على الشر مطلقا فالشر يسري بالنفوس كالنار في الهشيم .... ولكنه نار من نوع آخر يتلذذ به الناس
- لا سافدج فإن أعوانك من ضعاف النفوس فقط ... وسيأتي يوما لينتصر الخير على الشر .... وأعدك أنه يوم قريب... فالحب والسلام والمودة أسلحة لنحاربكم بها ..
- الحب ؟؟ السلام ؟؟ المودة ؟؟؟ لقد خطرت ببالي فكرة شيطانية آنجل ... وهي تحدي بيننا .... ما رأيك لو يكون العالم بلا مشاعر ؟....
- هل جننت ...؟ كيف يكون العالم بلا مشاعر .؟؟... كيف يعيش الناس دون دقات قلوبهم ...؟؟
- هههه سيعيشون يا صديقي بل ستكون حياتهم أكثر بقاء ونقاء ... ونسمع ضحكة شيطانية تأتي من أغوار ذلك المعتوه ... ثم يلتفت الى آنجل ويقول ...لأول مرة سيكون الشيطان زارعا للخير ...
- وكيف تكون زارعا للخير وأعوانك يا ملعون
- انظر الى نظريتي .... وبعدها إحكم علي هل أنا ملعون أم أنني أريد الخير للبشر
( ونري آنجل يذهب ليجلس على أحد الحجرين بوسط المسرح في شبه زهول .... بينما سافدج يتحرك بشكل غليظ ويتجه الي الركن الايسر من المسرح .... ثم تهدأ الأضواء وتتجه الكاميرا تجاه سافدج فيظهر وجهه بشكل أكثر قبحا حيث ترمي على تجاعيد وجهه ظلال موحشة بينما يبدأ في الكلام بطريقة تشبه الحفيف ....
الحب .... الكراهية ..... الصدق .... الكذب ..... الأنانية ..... الغدر .... الخيانة .... والحسد .... آلاف من الصفات المتناقضة والمشاعر الإنسانية ... سببت كل الحروب .. فلولا الكراهية ماكانت الحروب ... ولولا الخداع ما كانت الجروح .... ولولا الخيانة ماكان الانتقام .... هذه هي النظرية نظرية شيطانية ولكنها للخير ..الا تشاركني الرأي
- تعود الإضاءة الي المسرح ونجد آنجل مذهولا مما يسمع فكيف أتت تلك الفكرة المجنون الى ذلك العقل الشيطاني .... وأخذ يبحث عن رد يناسب القول ... فبالفعل هذا الشيطان يتكلم بشكل سفسطائي وكأنه سقراط بحد ذاته .... ولكنه أفاق من ذهوله
- أيها الشيطان كيف يكون العالم بلا مشاعر .... نعم قد تكون الكراهية سببا في الحرب .... لكن الحب سببا في السلام.... وقد يكون الخداع سببا في الجروح ولكن الحنان يلملم تلك الجروح ..... وقد تكون الخيانة سببا في الانتقام ... لكن الوفاء يمحو آثار الخيانه .... أيها الشيطان كيف تفكر بأن تمحى المشاعر ... كيف؟
- انظر يا صديقي ... دعنا نحاول ونجرب .... فقد سئمت الحديث معك ...... نحن الآن في الخرن الخامس والعشرون .... وأنا وأنت منذ ملايين السنين نتهاوش ونتحارب .... أما آن لنا أن نرتاح ولو قليلا .؟؟ ... ونترك العالم يعيش بهدوء ؟... لقد دمرت الحروب الكرة الأرضية كلها وعادت الحياة شبه بدائية ... ولم يتبق سوى المدينة المغلقة ..... تلك التي تختفي خلف الأبواب هناك ..... فتعالى لنر ماذا سيحدث لو طبقت نظريتي ؟؟.... وهذا تحدي بيننا فسوف تنتهي الحروب ... وتنتهي كل الأحزان ....؟؟
- حسنا يا شيطان وأنا أقبل تحديك ... وأقول بأنه سيبقي هناك مكانا للحب .... مكانا للصدق .... مكانا للإيمان .
- فلنبدأ وإترك المبادرة لي .... فأنا والأب الروحي للمدينة شخص واحد .... ولقد تقمصت شخصيته منذ أن اصبحت وحدها منعذلة ..... ولقد كنت أحضر الي ذلك منذ زمن طويل .... واليوم نبدأ حربنا الكبرى ..... سأحيل الناس الى أحجار تمشي با مشاعر .... ولن يكون هناك خلافات أو هفوات ..
- وأنا سأدافع عن البشر وسأمنعك بكل ما أمتلك من خير .... ولكن لتعلم أن هنا نهايتك .... فلقد طفح منك الكيل.
- حسنا يا عزيزي .... لو نجحت فكرتك تنتهي من الوجود .... ولو فشلت أنتهي أنا من الوجود .... ما رأيك ؟
- اتفقنا ولنر من سيسير ورائك ومن سيسير ورائي.
هدوء تام ويبدأ ضوء المسرح في الانخفاض رويدا رويدا ... وتبدأ موسيقي مكسيكية هادئة تنطلق وكأنها تاتي من بعيد بل أن يسود إظلام تام .... وترن في أرجاء المكان ضحكة سافدج الشيطانية .... وتتباعد شيئا فشيئا بينما تبدأ الشمس في الشروق .... إنه فجر جديد .... ولكن ترى ماذا ينتظر البشر ؟
يسدل الستار
محمد صالح
رد: هامس الاحزان
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور يا أبو صالح
عبدالرحمن المصعبي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
21/5/2011, 01:28 من طرف محمد صالح
» دور الشباب في تنمية المجتمع
3/5/2011, 02:22 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» من أسرار العبادات الطبية
2/5/2011, 03:26 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» ألقاب المعمولات في كتاب سيبويه - (دراسة في المصطلح النّحوي
2/5/2011, 03:24 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» دمعة ندم ندم
2/5/2011, 03:24 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» مواضيع ثقافية وادبية
2/5/2011, 03:23 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» اغرب المعلومات في العالم
2/5/2011, 03:22 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» لماذا سقط المسلمون حضاريا ؟
2/5/2011, 03:22 من طرف عبدالرحمن المصعبي
» لماذا سقط المسلمون حضاريا ؟
2/5/2011, 03:21 من طرف عبدالرحمن المصعبي